ديوغو جوتا… الجوهرة البرتغالية التي أشرقت وغابت سريعًا

البداية… والتألّق في ظل نجوم



ولد ديوغو جوتا في بورتو عام 1996، وبدأ مشواره في فرق مثل باكوش دي فيريرا قبل أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد ثم وولفرهامبتون، حيث أثبت جدارته بقوته وسرعته.


القائد الصامت في ليفربول

انضم إلى ليفربول في 2020، وسجل أهدافاً حاسمة رغم التنافس مع نجوم مثل صلاح وماني. أصبح عنصراً أساسياً في خطة كلوب، محققًا لقب البريميرليغ في 2024/25.

 حضوره الدولي كان دائمًا خيارًا موثوقًا في البرتغال، حيث سجل في تصفيات اليورو وكأس العالم، وأظهر تنافسية عالية رغم كثرة الخيارات الهجومية.

وفاة مأساوية… النهاية الغير متوقعة

في الساعات الأولى من 3 يوليو 2025، لقي ديوغو جوتا (28 سنة) حتفه في حادث سير مروع على الطريق السريع A‑52 قرب Cernadilla، إقليم Zamora شمال غرب إسبانيا، عندما تسبب تمزق إطار أثناء تجاوز بسيارته الفارهة (Lamborghini) بدفعها للخروج عن الطريق واندلاعِ حريق أودى بحياة اللاعب وأخيه أندريه سيلفا (25 عامًا) في مكان الحادث  .

كان جوتا عائدًا من حفل زفافه الذي أقيم في 22 يونيو مع زوجته روتي كاردوسو، وهو والد لثلاثة أطفال ().

الشرطة الإسبانية (الحرس المدني) ووسائل الطوارئ أكدت وجود إطارٍ منفجر أثناء عملية التجاوز عند الكيلومتر 65، مما أدى للخروج عن الطريق واندلاع النيران على الطريق السريع A‑52 قرب Palacios de Sanabria  .

تم الإعلان عن الحادث وأسبابه في وقت لاحق من اليوم، وأعقبته تحقيقات جنائية محليًا  . 

ردود الفعل والتكريم

أعلن ليفربول وصلاح ومجموعة من الفرق (مانشستر يونايتد، تشيلسي، أرسنال، إيفرتون وغيرها) عن “حزن عميق”، وطالبوا بتوفير الخصوصية لعائلة جوتا طوال هذه الفترة الصعبة  .

نشر يورغن كلوب: “هذا لحظة في حياتي أجد فيها صعوبة! يجب أن يكون هناك هدف أعمق، لكنني لا أراه!”، معبّرًا عن حزنه العميق على فقدان صديق قريب ().

شارك كريستيانو رونالدو نجمة البرتغال تغريدة مؤثرة:

“لا معنى لذلك. كنا معًا في المنتخب، لقد تزوجت لتوّك….”  .

تقدم الاتحاد البرتغالي لكرة القدم والبرلمان بـ”خالص التعازي”، وطلبًا بإقامة دقيقة صمت قبل مباراة المنتخب النسائي ضد إسبانيا ضمن يورو 2025  .

خيم الحزن على الجماهير، وشوهد العشرات من المشجعين يزرعون الورود والشالات أمام استاد أنفيلد، كما رفعت الأعلام في المدينة . 

خلاصة مؤلمة

رحل ديوغو جوتا بشكل مفاجئ قبل أن يتمكن من كتابة مزيد من فصول مجده. كان مثال اللاعب العصري: ذكي، سريع، قاتل أمام المرمى، وملتزم بدوره داخل وخارج الملعب. لكن الحياة سرعان ما قلبت الطاولة، وخسر العالم الرياضي صورة نجم لم يكمل 29 عاماً.

دعونا نتذكره ليس فقط كمهاجم ماهر، بل كزوج وأب وأخ، وكمحترف أحبّه الجميع بصموده وتواضعه وروحه القتالية؛ بينما معاناة أهله تبقى الأثقل على القلوب

Post a Comment

أحدث أقدم